في الآونة الأخيرة ، أوصت استراتيجية وقاية النبات ، والتقليل من استخدام المبيدات الكيميائية. لذلك ، فإن دراسة الآثار الجانبية للمبيدات الحشرية على الأعداء الطبيعيين مطلوبة بشدة لاستبعاد التأثيرات الضارة على الأعداء الطبيعيين. كل محصول موبوء بآفات مختلفة. قد يتم التحكم في بعضها ولكن ليس جميعها بالوسائل البيولوجية باستخدام مسببات الأمراض والحيوانات المفترسة والطفيليات والعناكب. ولكن لتحقيق السيطرة المرضية على مجمعات الآفات ، فإن المبيدات الانتقائية لا غنى عنها أيضًا. في الواقع ، إنها شرط أساسي للإدارة المتكاملة للآفات.

غالبًا ما يكون تكامل المكافحة الكيميائية والبيولوجية أمرًا بالغ الأهمية لنجاح برنامج الإدارة المتكاملة للآفات لآفات المفصليات . على عكس المبيدات الحشرية غير النظامية ، يُزعم أن العديد من المبيدات الحشرية المجموعية ومستقلباتها آمنة إلى حد ما للحشرات المفيدة لأن التعرض المباشر لهذه المواد الكيميائية يحدث عندما تتغذى الحشرات على الأنسجة النباتية. ومع ذلك ، يمكن أن تلوث المبيدات الحشرية الجهازية رحيق الأزهار وخارج الرخوة عندما يتم توزيعها بشكل منهجي في جميع أنحاء النبات  وتتسبب في ارتفاع معدل الوفيات بسبب الطفيليات التي تتغذى على الرحيق لمدة تصل إلى بضعة أسابيع بعد استخدام المبيدات الحشرية 

معظم عوامل المكافحة البيولوجية ، بما في ذلك الحيوانات المفترسة والطفيليات والعناكب ، التي تعمل في البيئات الزراعية والحضرية هي عوامل تحدث بشكل طبيعي ، والتي توفر تنظيمًا ممتازًا للعديد من الآفات بمساعدة قليلة أو معدومة من البشر. إن وجود عوامل المكافحة البيولوجية التي تحدث بشكل طبيعي هو أحد الأسباب التي تجعل العديد من الحشرات التي تغذي النبات لا تصبح عادة آفات اقتصادية. غالبًا ما تصبح أهمية هذه العوامل واضحة تمامًا عندما تتسبب المبيدات الحشرية في مكافحة إحدى الآفات في تفشي آفات أخرى بسبب التدمير الكيميائي لأعداء طبيعيين مهمين. هناك إمكانات كبيرة لزيادة الفوائد المستمدة من الضوابط البيولوجية التي تحدث بشكل طبيعي ، من خلال القضاء أو تقليل استخدام المبيدات السامة للأعداء الطبيعيين.