يقدم الدكتور جوماك كينّا في بداية كتابه سجلات طبية لطفل في الرابعة عشرة من عمره أعطي مضادات حيوية مذ كان في الشهر التاسع من عمره وذلك في العام 1980، وقبل أن يبلغ هذا الطفل السابعة من عمره كان قد تلقى نحو ثلاثين فترة علاجية من المضادات الحيوية. وقد شُخّص عنده داء الربو في أيلول/سبتمبر 1985. هذه المضادات الحيوية وصفت لعلاج آلام الحلق والسعال والتهاب القصبات، وكإجراء احتياطي حين يشكو الطفل من وزيز في صدره. أما المركبات القشرية فقد وضعت لعلاج اندفاعات تجسسية، قد تكون ظهرت بسبب المضادات الحيوية ويقول الدكتور جو أن هذا الاستخدام اللامنطقي للمضادات الحيوية مرة بعد مرة يجب أن يدان. مشيراً إلى أن هذه الأدوية ربما أعطيت لطفل صغير هو طفل أحد منا وهي أدوية قد تكون مؤذية وتلك الحالة لم تكن أسوأ الحالات التي يمكن أن يكون قد صادفها الدكتور جو إلا أنها أشعرته بخطر المضادات على صحة الإنسان. فالمرضى هم من نبه الدكتور إلى هذه المشكلة طالبين منه طريقة أفضل للعلاج.
وفي سبيل هذه الغاية عمد الدكتور جو وفي بداية سنة 1994 إلى عدد من الكلمات تحت عنوان (كيف تعالج الانتانات بدون مضادات حيوية). وقد لاقت هذه المحاضرات اهتماماً كبيراً مما دفعه إلى الاعتقاد أن الناس يريدون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع.
ونتيجة لذلك كان كتابه هذا "بدائل المضادات الحيوية". والذي يحاول من خلاله توضيح الصعوبات المعهودة في معالجة الانتانات باستخدام المضادات الحيوية فقط، فهو على يقين ومن خلال تجاربه وخبرته كصيدلاني منذ العام 1957 بأن المضادات الحيوية مؤذية وضارة بصحة الإنسان، وأن هناك بدائل طبيعية آمنة وفعالة. وهو يدعو القارئ وبكل صدق وللمحافظة على صحته إلى استعمال هذه البدائل في معالجة الانتانات، ليدرك أن الطبيعة تمنح الإنسان الدواء الشافي دون أذى.
إن هذا الكتاب الواضح والدقيق والذي يضم كماً هائلاً من الأبحاث والمعلومات المنشورة بين دفتيه هو تذكرة جاءت في وقتها بالفوائد العظيمة التي يمكن أن توفرها الطبيعة للإنسان. إن الطبيعة متوازنة وهي دائماً تملك القدرة على الشفاء. إن المواضيع المختلفة التي طرحها الدكتور جون ماك كينا في كتابه هذا تفتح الطريق أمام المزيد من الفهم والتقدير للوصفات الطبيعية. ولقد ولدنا نحن في الطبيعة وعلينا إطاعة قوانين الطبيعة للمحافظة على صحتنا. وهناك الكثير من المرضى من جميع أنحاء العالم الذين استجابوا لدعوة الدكتور هذه والذين أدركوا سوء استخدام المضادات الحيوية الاصطناعية فاستبدلوها بالبدائل الطبيعية. وكانت النتيجة رائعة.
اعتُبر اكتشاف المضادات الحيوية في الأربعينات اختراقاً في علاج الانتانات الجرثومية، مما أكسبها صفة الدواء المعجزة؛ فأصبحت منذ ذلك الوقت أكثر الأدوية التي توصف في العالم.
لكن الدراسات تشير اليوم إلى أن الاستخدام الواسع للمضادات الحيوية يسبب المزيد من المشكلات مع نشوء جراثيم مقاومة أو (خارقة) كما يُشار إليها. وقد أعطت منظمة الصحة العالمية تحذيراً شديد اللهجة من الأخطار الناجمة عن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.
ومع ازدياد التنبه إلى هذه المسألة بدأ الناس يبحثون عن بدائل المضادات الحيوية لهم ولأولادهم.
إن الدكتور ماك كينّا قد غطّى في كتابه هذه البدائل بلغة بسيطة بعيدة عن المصطلحات العلمية. لقد قارن بين العلاج التقليدي والبديل وبيّن مساوئ كلّ منهما محاسنه. وقد أظهر بوضوح، عن طريق البحث في العلاج بالأعشاب والعلاج المثلي والعلاج بالغذاء.
أن علاج الإنتانات دون مضادات حيوية ممكن، ولكنه بيّن أيضاً متى يُحتاج إلى المضادات الحيوية.
قراءة و تحميل كتاب الامراض الحموية المنقولة بالمفصليات والمنقولة بالقوارض PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب 25 سؤالا وجوابا عن الصحة وحقوق الانسان PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب قائمة مرجعية لمخاطر الانفلونزا الجائحة وادارة اثرها PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب البكتريا التمارين المعملية الأساسية الجزء 2 PDF مجانا
قراءة و تحميل كتاب أطلس علم الأجنة = Atlas Of Embryology PDF مجانا