كتاب آدم وعلوم الاستنساخ

إن الخلق التقديري هو كل ما قدره الله الحق جل سناه في علمه -تعالى -أولا ؛ وغيبا قبل ان يوجد ويتكون هذا المقدر .... وقد كان العالم كله مقدرا في علم الله تعالى على هيئة وصفة لا يعلمها غيره -سبحانه وتعالى - حتى أوجدها واخرجها الى الوجود على هيئات واشكال متعددة كما يريد هو سبحانه وتعالى .. وفي هذا الصدد يقول أحد العارفين بالله تعالى " إن هذا العالم وجد على المثال الذي وجد عليه من غير تفصيل ... فهو العلم القائم بنفس الحق تعالى فإنه سبحانه علمنا بعلمه بنفسه وأوجدنا على حد ما علمنا ؛ ونحن على هذا الشكل المعين في علمه ؛ ولو لم يكن كذلك لأ خذ هذا الشكل بالاتفاق لا عن قصد ؛ لأنه لا يعلمه قال الله عز وجل : (ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِنْ طِينٍ) السجدة/6،7 .
عبد الرحمن محمد الرافعي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ آدم وعلوم الاستنساخ ❝ الناشرين : ❞ مدبولي ❝ ❱
من كتب الطب البشري - مكتبة كتب الطب.