كتاب أسباب تعارض نظرية داروين مع القرآن الكريمالمكتبة التجريبية

كتاب أسباب تعارض نظرية داروين مع القرآن الكريم

إن العديد من المفاهيم لتتبادر إلى الذهن عندما تذكر نظرية داروين للنشوء. فهناك بعض الناس ممن يؤمنون بالمذهب المادى يعتقدون فى كون هذه النظرية حقيقة علمية مثبتة، بل و يؤيدونها بقوة و كذلك يعارضون كل الأفكار التى تعارضها و بنفس القوة. و فى الوقت ذاته فهناك مجموعة أخرى من الناس ممن لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية و ما تدّعيه من خرافات كونها معرفة سطحية، فهم غير مهتمين بها على الإطلاق، و يرجع ذلك إلى قلة معرفتهم بها، و كذلك لعدم إدراكهم لمدى الأذى الذى تسببت هذه النظرية فى حدوثه للبشرية على مدى القرن و نصف القرن الماضيين. فهم لا يرون فى كيفية فرض هذه النظرية على العامة أية مشكلة، بغض النظر عن عدم صحتها على الإطلاق بجميع المقاييس، لا سيما العلمية، و لعل ذلك راجع إلى عدم مبالاتهم بمثل هذه الأمور. و حتى و إن كانوا يعلمون أن هذه النظرية قد فقدت كل المصداقية العلمية، إلا أنهم لا يستطيعون أن يولوا أولئك الذين يعتقدون فى أهميتها أدنى اهتمام، فهم أنفسهم لا يعتقدون فى أهميتها. فمن وجهة نظر هؤلاء، يعتبر تفسير عدم صحة هذه النظرية، أو نشر الكتب أو عقد المؤتمرات، شيئا ثانويا لا ضرورة ولا حاجة له، فهم يرون أنها نظرية قديمة قدم الأزل. و هناك كذلك مجموعة ثالثة من الناس، تختلف عما سبقها، فهذه المجموعة قد تأثرت بالفعل بهذه النظرية بشكل سلبى - إن صح القول - ، فلقد خدعتهم الدعاية الكاذبة التى يتباناها أصحاب المذهب المادى، حتى أنهم قد اطمأنوا إلى صحة هذه النظرية، و اعتبروها حقيقة علمية ثابتة، و ليس هذا فحسب، فهم يحاولون أيضا إيجاد علاقة ما بين هذه النظرية الملحدة فى ذاتها، و ما بين الإيمان بنظرية خلق الله سبحانه و تعالى لهذا الكون. و فى حقيقة الأمر، فإن كل ما سبق عرضه فى السطور القليلة السابقة لا يمت إلى الصواب بأى صلة، فنظرية النشوء هذه ليست بحقيقة علمية مثبتة، و ليست أمرا يمكن التهاون فى التعامل معه لعدم أهميته، و ليست كذلك ذات أية صلة بالعقيدة أو الدين. فمن خلال هذا الكتاب، سنرى ما تحتويه أيديولوجية هذه النظرية من فكر غيرديني ، يؤدى بدوره إلى تفشى الإلحاد وإنكار وجود الله جل وعلا. فهذه الأيديولوجية تعمل بدورها عندئذ على توطيد هذا الفكر الإلحادى بمجرد تفشيه. فأصحاب المذهب المادى يعدون الدعامة الأساسية لهذه النظرية التى تؤمن و تضمن لهذه النظرية البقاء و ذلك عن طريق الدفاع – عن اقتناع – و بكل قوة عن مبادئها. فنظرية داروين، و بكل تأكيد، مبنية على الأيديولوجية و الفلسفة المادية دون غيرها. فمنذ اللحظة الأولى لولادة هذه النظرية على يد تشارلز داروين (1882 – 1809) و إلى يومنا هذا، فإنها لم تقدم للبشرية سوى النزاعات الفكرية، و صور الاستغلال المختلفة، و الحروب، بل و كذلك تسببت فى انحطاط الفكر و الأخلاق. فمن ثمَ، و بناء على ما سبق من المعطيات، ظهرت الحاجة الملحة للمعرفة السليمة ذات الأساس الصلب لما تدعو إليه هذه النظرية، و ذلك بهدف التصدى لهذه الخرافات التى تروج لها نظرية داروين، و حتى يكون هذا التصدى فعالا على مختلف المستويات، سواء أكان فكريا أو غير ذلك. يقوم هذا الكتاب بالرد على الأخطاء التى تنتسب إلى الذين يؤمنون بصحة هذه النظرية و ذلك من وجهة نظر مختلفة تماما عما سبقها من قبل. حيث أن هذا الكتاب يقوم بالرد على أولئك المسلمين الذين يحاولون إيجاد عامل مشترك ما بين نظرية النشوء و نظرية خلق الله سبحانه و تعالى للكون، و كذلك أولئك الذين يحاولون إثبات صحة هذه النظرية استنادا للقران. فالهدف ليس توجيه أصابع الاتهام للمسلمين الماديين، و كذلك ليس الهدف منه الانتقاد اللاذع لإخواننا المسلمين، و إنما الهدف الحقيقى من وراء هذا الكتاب هو التوضيح، و الشرح لمدىالخطأ الذى يرتكبه أي مسلم بإيمانه بهذه النظرية، و كذلك تقديم المعونة لهؤلاء المسلمين على المستوى الفكرى، و لكى يصبح و بعون الله وسيلة لتبنى وجهة نظر أكثر صحة تجاه هذا الموضوع الذى يختلط على بعض المسلمين خاصة و الناس عامة نتيجة ما قد سبق سرده من أسباب واهية فى حقيقة أمرها، و إن بدت فى ظاهرها واقعية مقنعة. و حتى يكون بالإمكان التأكيد على مدى الخطأ الذى قد يقع فيه بعض المسلمين بالاستهانة بهذه النظرية، و اعتقاد البعض منهم بعدم الحاجة إلى شن حرب لمكافحة هذه النظرية، وسيتم نقاش حقيقتين أخرتين فى هذا الكتاب فضلا عما سبق الإشارة إليه من أسباب دعت إلى ظهور الحاجة إلى مثل هذا الكتاب. و الحقيقة الأولى هى أن نظرية داروين للنشوء تفتقد إلى أى أساس علمى مؤيد لها، و الحقيقة الثانية هى أن الهدف الحقيقى لمؤيدى هذه النظرية هومحاربة الدين. فعلى المؤمنين حقا أن يتجنبوا الدفاع عن هذه النظرية و كذلك عن المعنى الذى يدعو إليه مذهبها الفكرى -أيدولوجيتها- حيث أن كليهما إنما يتناقض مع الحقائق التى يدعوالإسلام إلى تبنيها. فبعض الذين يدافعون عن هذه النظرية إنما يدافعون عن جهل ، جهل بما سببته هذه النظرية للبشرية من دمار، و ذلك بدعوتها إلى إنكار حقيقة الخلق، كما أن المؤيدين لهذه النظرية ما هم إلا كارهون لهذا الدين الحنيف. و من ثم، فعلى المسلمين الذين لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية كونها معرفة طفيفة، أن يتجنبوا الخوض فيها بغير علم، و ذلك اتباعا لقول الله تعالى فى القرآن العظيم: "وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" ( سورة الإسراء ، الآية 17) و بناء على ذلك فإن السلوك النموذجى لأى مسلم تجاه هذا الموضوع هو ضرورة البحث بكل صدق و اخلاص وتمحيص ، وليس هذا فحسب بل يجب عليه أيضا التصرف بناء على إدراكه أنه طبقا لقول الله تعالى: "وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا" (سورة الجن ، الآية 14) فمن تفسير ما تأمرنا به هذه الآية الأخيرة، يتبين لنا أنه يجب على أولئك المسلمين ممن يؤمنون بصحة هذه النظرية، أن يتحروا الصدق قبل اتخاذهم هذا القرار الخطير و الخاطئ فى الوقت ذاته، فعليهم أن يبحثوا و بكل عمق فى هذا الصدد، و أن يتخذوا قرارهم بناء على ما تمليه عليهم ضمائرهم. فإن هذا الكتاب ما هو إلا مصباح ينير لهم هذا الطريق، داعين الله العون و الهداية. كتاب يتحدث الكتاب عن سقوط وكذبة نظرية التطور لي تشارلز داروين والتي تقول أن المخلوقات وجدت وتطورت من تلقاء نفسها وأن أصل الإنسان تطور من القرده ويهدمها ويثبت أن الخلق بداء بأمر الله ويستحيل أن يخلق أي شيء عبثاً أو بالمصادفة . فهرس الكتاب : مقدمة الباب الأول سبب تأييد بعض المسلمين لنظرية داروين الباب الثانى حقائق مهمة مهملة من قبل المسلمين النشؤيين أبحاث الحفريات تثبت الخلق الباب الثالث علم خلق الله الباب الرابع َأخطاء أولئك الذين يَستندونَ إلى الآيات القرآنية لإثْبات التطورِ الباب الخامس ماذا لو لَمْ يُدرَكْ تهديد نظرية داروين؟ الخاتمة .
هارون يحي - عدنان أوكطار المعروف باسم هارون يحيى هو كاتب وباحث تركي مسلم. ولد في أنقرة عام 1956 م وعاش فيها حتى عام 1979 م عندما انتقل لإسطنبول حيث التحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان. وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والايديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا. تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها حسب رأيه. كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رحلة فى عالم الحيوان ❝ ❞ رحلة في الكون ❝ ❞ المعجزات القرآنية ❝ ❞ المخلوقات العجيبة ❝ ❞ المعجزات الموجوده فى اجسامنا ❝ ❞ موت الإنسان ❝ ❞ عودة عيسى عليه السلام ❝ ❞ معجزة الجهاز المناعي ❝ ❞ التمثيل الضوئي ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار زحمة كتاب للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز النشر العالمي ❝ ❞ arastirma yayincilik ❝ ❱
من فكر إسلامي الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

وصف الكتاب : إن العديد من المفاهيم لتتبادر إلى الذهن عندما تذكر نظرية داروين للنشوء. فهناك بعض الناس ممن يؤمنون بالمذهب المادى يعتقدون فى كون هذه النظرية حقيقة علمية مثبتة، بل و يؤيدونها بقوة و كذلك يعارضون كل الأفكار التى تعارضها و بنفس القوة.

و فى الوقت ذاته فهناك مجموعة أخرى من الناس ممن لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية و ما تدّعيه من خرافات كونها معرفة سطحية، فهم غير مهتمين بها على الإطلاق، و يرجع ذلك إلى قلة معرفتهم بها، و كذلك لعدم إدراكهم لمدى الأذى الذى تسببت هذه النظرية فى حدوثه للبشرية على مدى القرن و نصف القرن الماضيين.

فهم لا يرون فى كيفية فرض هذه النظرية على العامة أية مشكلة، بغض النظر عن عدم صحتها على الإطلاق بجميع المقاييس، لا سيما العلمية، و لعل ذلك راجع إلى عدم مبالاتهم بمثل هذه الأمور.


و حتى و إن كانوا يعلمون أن هذه النظرية قد فقدت كل المصداقية العلمية، إلا أنهم لا يستطيعون أن يولوا أولئك الذين يعتقدون فى أهميتها أدنى اهتمام، فهم أنفسهم لا يعتقدون فى أهميتها.

فمن وجهة نظر هؤلاء، يعتبر تفسير عدم صحة هذه النظرية، أو نشر الكتب أو عقد المؤتمرات، شيئا ثانويا لا ضرورة ولا حاجة له، فهم يرون أنها نظرية قديمة قدم الأزل.

و هناك كذلك مجموعة ثالثة من الناس، تختلف عما سبقها، فهذه المجموعة قد تأثرت بالفعل بهذه النظرية بشكل سلبى - إن صح القول - ، فلقد خدعتهم الدعاية الكاذبة التى يتباناها أصحاب المذهب المادى، حتى أنهم قد اطمأنوا إلى صحة هذه النظرية، و اعتبروها حقيقة علمية ثابتة، و ليس هذا فحسب، فهم يحاولون أيضا إيجاد علاقة ما بين هذه النظرية الملحدة فى ذاتها، و ما بين الإيمان بنظرية خلق الله سبحانه و تعالى لهذا الكون.
و فى حقيقة الأمر، فإن كل ما سبق عرضه فى السطور القليلة السابقة لا يمت إلى الصواب بأى صلة، فنظرية النشوء هذه ليست بحقيقة علمية مثبتة، و ليست أمرا يمكن التهاون فى التعامل معه لعدم أهميته، و ليست كذلك ذات أية صلة بالعقيدة أو الدين.

فمن خلال هذا الكتاب، سنرى ما تحتويه أيديولوجية هذه النظرية من فكر غيرديني ، يؤدى بدوره إلى تفشى الإلحاد وإنكار وجود الله جل وعلا.
فهذه الأيديولوجية تعمل بدورها عندئذ على توطيد هذا الفكر الإلحادى بمجرد تفشيه.

فأصحاب المذهب المادى يعدون الدعامة الأساسية لهذه النظرية التى تؤمن و تضمن لهذه النظرية البقاء و ذلك عن طريق الدفاع – عن اقتناع – و بكل قوة عن مبادئها.

فنظرية داروين، و بكل تأكيد، مبنية على الأيديولوجية و الفلسفة المادية دون غيرها.

فمنذ اللحظة الأولى لولادة هذه النظرية على يد تشارلز داروين (1882 – 1809) و إلى يومنا هذا، فإنها لم تقدم للبشرية سوى النزاعات الفكرية، و صور الاستغلال المختلفة، و الحروب، بل و كذلك تسببت فى انحطاط الفكر و الأخلاق.

فمن ثمَ، و بناء على ما سبق من المعطيات، ظهرت الحاجة الملحة للمعرفة السليمة ذات الأساس الصلب لما تدعو إليه هذه النظرية، و ذلك بهدف التصدى لهذه الخرافات التى تروج لها نظرية داروين، و حتى يكون هذا التصدى فعالا على مختلف المستويات، سواء أكان فكريا أو غير ذلك.
يقوم هذا الكتاب بالرد على الأخطاء التى تنتسب إلى الذين يؤمنون بصحة هذه النظرية و ذلك من وجهة نظر مختلفة تماما عما سبقها من قبل.
حيث أن هذا الكتاب يقوم بالرد على أولئك المسلمين الذين يحاولون إيجاد عامل مشترك ما بين نظرية النشوء و نظرية خلق الله سبحانه و تعالى للكون، و كذلك أولئك الذين يحاولون إثبات صحة هذه النظرية استنادا للقران. فالهدف ليس توجيه أصابع الاتهام للمسلمين الماديين، و كذلك ليس الهدف منه الانتقاد اللاذع لإخواننا المسلمين، و إنما الهدف الحقيقى من وراء هذا الكتاب هو التوضيح، و الشرح لمدىالخطأ الذى يرتكبه أي مسلم بإيمانه بهذه النظرية، و كذلك تقديم المعونة لهؤلاء المسلمين على المستوى الفكرى، و لكى يصبح و بعون الله وسيلة لتبنى وجهة نظر أكثر صحة تجاه هذا الموضوع الذى يختلط على بعض المسلمين خاصة و الناس عامة نتيجة ما قد سبق سرده من أسباب واهية فى حقيقة أمرها، و إن بدت فى ظاهرها واقعية مقنعة.

و حتى يكون بالإمكان التأكيد على مدى الخطأ الذى قد يقع فيه بعض المسلمين بالاستهانة بهذه النظرية، و اعتقاد البعض منهم بعدم الحاجة إلى شن حرب لمكافحة هذه النظرية، وسيتم نقاش حقيقتين أخرتين فى هذا الكتاب فضلا عما سبق الإشارة إليه من أسباب دعت إلى ظهور الحاجة إلى مثل هذا الكتاب.

و الحقيقة الأولى هى أن نظرية داروين للنشوء تفتقد إلى أى أساس علمى مؤيد لها، و الحقيقة الثانية هى أن الهدف الحقيقى لمؤيدى هذه النظرية هومحاربة الدين.

فعلى المؤمنين حقا أن يتجنبوا الدفاع عن هذه النظرية و كذلك عن المعنى الذى يدعو إليه مذهبها الفكرى

-أيدولوجيتها- حيث أن كليهما إنما يتناقض مع الحقائق التى يدعوالإسلام إلى تبنيها. فبعض الذين يدافعون عن هذه النظرية إنما يدافعون عن جهل ، جهل بما سببته هذه النظرية للبشرية من دمار، و ذلك بدعوتها إلى إنكار حقيقة الخلق، كما أن المؤيدين لهذه النظرية ما هم إلا كارهون لهذا الدين الحنيف.

و من ثم، فعلى المسلمين الذين لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية كونها معرفة طفيفة، أن يتجنبوا الخوض فيها بغير علم، و ذلك اتباعا لقول الله تعالى فى القرآن العظيم:

"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" ( سورة الإسراء ، الآية 17)

و بناء على ذلك فإن السلوك النموذجى لأى مسلم تجاه هذا الموضوع هو ضرورة البحث بكل صدق و اخلاص وتمحيص ، وليس هذا فحسب بل يجب عليه أيضا التصرف بناء على إدراكه أنه طبقا لقول الله تعالى:

"وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا" (سورة الجن ، الآية 14)

فمن تفسير ما تأمرنا به هذه الآية الأخيرة، يتبين لنا أنه يجب على أولئك المسلمين ممن يؤمنون بصحة هذه النظرية، أن يتحروا الصدق قبل اتخاذهم هذا القرار الخطير و الخاطئ فى الوقت ذاته، فعليهم أن يبحثوا و بكل عمق فى هذا الصدد، و أن يتخذوا قرارهم بناء على ما تمليه عليهم ضمائرهم.
فإن هذا الكتاب ما هو إلا مصباح ينير لهم هذا الطريق، داعين الله العون و الهداية.

كتاب يتحدث الكتاب عن سقوط وكذبة نظرية التطور لي تشارلز داروين والتي تقول أن المخلوقات وجدت وتطورت من تلقاء نفسها وأن أصل الإنسان تطور من القرده ويهدمها ويثبت أن الخلق بداء بأمر الله ويستحيل أن يخلق أي شيء عبثاً أو بالمصادفة .

فهرس الكتاب :
مقدمة
الباب الأول سبب تأييد بعض المسلمين لنظرية داروين
الباب الثانى حقائق مهمة مهملة من قبل المسلمين النشؤيين
أبحاث الحفريات تثبت الخلق
الباب الثالث علم خلق الله
الباب الرابع َأخطاء أولئك الذين يَستندونَ إلى الآيات القرآنية لإثْبات التطورِ
الباب الخامس ماذا لو لَمْ يُدرَكْ تهديد نظرية داروين؟
الخاتمة .

عدد مرات التحميل : 5196 مرّة / مرات.
تم اضافته في : الثلاثاء , 19 مارس 2019م.
حجم الكتاب عند التحميل : 1 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

إن العديد من المفاهيم لتتبادر إلى الذهن عندما تذكر نظرية داروين للنشوء. فهناك بعض الناس ممن يؤمنون بالمذهب المادى يعتقدون فى كون هذه النظرية حقيقة علمية مثبتة، بل و يؤيدونها بقوة و كذلك يعارضون كل الأفكار التى تعارضها و بنفس القوة.

و فى الوقت ذاته فهناك مجموعة أخرى من الناس ممن لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية و ما تدّعيه من خرافات كونها معرفة سطحية، فهم غير مهتمين بها على الإطلاق، و يرجع ذلك إلى قلة معرفتهم بها، و كذلك لعدم إدراكهم لمدى الأذى الذى تسببت هذه النظرية فى حدوثه للبشرية على مدى القرن و نصف القرن الماضيين.

فهم لا يرون فى كيفية فرض هذه النظرية على العامة أية مشكلة، بغض النظر عن عدم صحتها على الإطلاق بجميع المقاييس، لا سيما العلمية، و لعل ذلك راجع إلى عدم مبالاتهم بمثل هذه الأمور.


و حتى و إن كانوا يعلمون أن هذه النظرية قد فقدت كل المصداقية العلمية، إلا أنهم لا يستطيعون أن يولوا أولئك الذين يعتقدون فى أهميتها أدنى اهتمام، فهم أنفسهم لا يعتقدون فى أهميتها.

فمن وجهة نظر هؤلاء، يعتبر تفسير عدم صحة هذه النظرية، أو نشر الكتب أو عقد المؤتمرات، شيئا ثانويا لا ضرورة ولا حاجة له، فهم يرون أنها نظرية قديمة قدم الأزل.

و هناك كذلك مجموعة ثالثة من الناس، تختلف عما سبقها، فهذه المجموعة قد تأثرت بالفعل بهذه النظرية بشكل سلبى - إن صح القول - ، فلقد خدعتهم الدعاية الكاذبة التى يتباناها أصحاب المذهب المادى، حتى أنهم قد اطمأنوا إلى صحة هذه النظرية، و اعتبروها حقيقة علمية ثابتة، و ليس هذا فحسب، فهم يحاولون أيضا إيجاد علاقة ما بين هذه النظرية الملحدة فى ذاتها، و ما بين الإيمان بنظرية خلق الله سبحانه و تعالى لهذا الكون.
و فى حقيقة الأمر، فإن كل ما سبق عرضه فى السطور القليلة السابقة لا يمت إلى الصواب بأى صلة، فنظرية النشوء هذه ليست بحقيقة علمية مثبتة، و ليست أمرا يمكن التهاون فى التعامل معه لعدم أهميته، و ليست كذلك ذات أية صلة بالعقيدة أو الدين.

فمن خلال هذا الكتاب، سنرى ما تحتويه أيديولوجية هذه النظرية من فكر غيرديني ، يؤدى بدوره إلى تفشى الإلحاد وإنكار وجود الله جل وعلا.
فهذه الأيديولوجية تعمل بدورها عندئذ على توطيد هذا الفكر الإلحادى بمجرد تفشيه.

فأصحاب المذهب المادى يعدون الدعامة الأساسية لهذه النظرية التى تؤمن و تضمن لهذه النظرية البقاء و ذلك عن طريق الدفاع – عن اقتناع – و بكل قوة عن مبادئها.

فنظرية داروين، و بكل تأكيد، مبنية على الأيديولوجية و الفلسفة المادية دون غيرها.

فمنذ اللحظة الأولى لولادة هذه النظرية على يد تشارلز داروين (1882 – 1809) و إلى يومنا هذا، فإنها لم تقدم للبشرية سوى النزاعات الفكرية، و صور الاستغلال المختلفة، و الحروب، بل و كذلك تسببت فى انحطاط الفكر و الأخلاق.

فمن ثمَ، و بناء على ما سبق من المعطيات، ظهرت الحاجة الملحة للمعرفة السليمة ذات الأساس الصلب لما تدعو إليه هذه النظرية، و ذلك بهدف التصدى لهذه الخرافات التى تروج لها نظرية داروين، و حتى يكون هذا التصدى فعالا على مختلف المستويات، سواء أكان فكريا أو غير ذلك.
يقوم هذا الكتاب بالرد على الأخطاء التى تنتسب إلى الذين يؤمنون بصحة هذه النظرية و ذلك من وجهة نظر مختلفة تماما عما سبقها من قبل.
حيث أن هذا الكتاب يقوم بالرد على أولئك المسلمين الذين يحاولون إيجاد عامل مشترك ما بين نظرية النشوء و نظرية خلق الله سبحانه و تعالى للكون، و كذلك أولئك الذين يحاولون إثبات صحة هذه النظرية استنادا للقران. فالهدف ليس توجيه أصابع الاتهام للمسلمين الماديين، و كذلك ليس الهدف منه الانتقاد اللاذع لإخواننا المسلمين، و إنما الهدف الحقيقى من وراء هذا الكتاب هو التوضيح، و الشرح لمدىالخطأ الذى يرتكبه أي مسلم بإيمانه بهذه النظرية، و كذلك تقديم المعونة لهؤلاء المسلمين على المستوى الفكرى، و لكى يصبح و بعون الله وسيلة لتبنى وجهة نظر أكثر صحة تجاه هذا الموضوع الذى يختلط على بعض المسلمين خاصة و الناس عامة نتيجة ما قد سبق سرده من أسباب واهية فى حقيقة أمرها، و إن بدت فى ظاهرها واقعية مقنعة.

و حتى يكون بالإمكان التأكيد على مدى الخطأ الذى قد يقع فيه بعض المسلمين بالاستهانة بهذه النظرية، و اعتقاد البعض منهم بعدم الحاجة إلى شن حرب لمكافحة هذه النظرية، وسيتم نقاش حقيقتين أخرتين فى هذا الكتاب فضلا عما سبق الإشارة إليه من أسباب دعت إلى ظهور الحاجة إلى مثل هذا الكتاب.

و الحقيقة الأولى هى أن نظرية داروين للنشوء تفتقد إلى أى أساس علمى مؤيد لها، و الحقيقة الثانية هى أن الهدف الحقيقى لمؤيدى هذه النظرية هومحاربة الدين.

فعلى المؤمنين حقا أن يتجنبوا الدفاع عن هذه النظرية و كذلك عن المعنى الذى يدعو إليه مذهبها الفكرى

-أيدولوجيتها- حيث أن كليهما إنما يتناقض مع الحقائق التى يدعوالإسلام إلى تبنيها. فبعض الذين يدافعون عن هذه النظرية إنما يدافعون عن جهل ، جهل بما سببته هذه النظرية للبشرية من دمار، و ذلك بدعوتها إلى إنكار حقيقة الخلق، كما أن المؤيدين لهذه النظرية ما هم إلا كارهون لهذا الدين الحنيف.

و من ثم، فعلى المسلمين الذين لا تتعدى معرفتهم بهذه النظرية كونها معرفة طفيفة، أن يتجنبوا الخوض فيها بغير علم، و ذلك اتباعا لقول الله تعالى فى القرآن العظيم:

"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" ( سورة الإسراء ، الآية 17)

و بناء على ذلك فإن السلوك النموذجى لأى مسلم تجاه هذا الموضوع هو ضرورة البحث بكل صدق و اخلاص وتمحيص ، وليس هذا فحسب بل يجب عليه أيضا التصرف بناء على إدراكه أنه طبقا لقول الله تعالى:

"وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا" (سورة الجن ، الآية 14)

فمن تفسير ما تأمرنا به هذه الآية الأخيرة، يتبين لنا أنه يجب على أولئك المسلمين ممن يؤمنون بصحة هذه النظرية، أن يتحروا الصدق قبل اتخاذهم هذا القرار الخطير و الخاطئ فى الوقت ذاته، فعليهم أن يبحثوا و بكل عمق فى هذا الصدد، و أن يتخذوا قرارهم بناء على ما تمليه عليهم ضمائرهم.
فإن هذا الكتاب ما هو إلا مصباح ينير لهم هذا الطريق، داعين الله العون و الهداية.

 كتاب يتحدث الكتاب عن سقوط وكذبة نظرية التطور لي تشارلز داروين والتي تقول أن المخلوقات وجدت وتطورت من تلقاء نفسها وأن أصل الإنسان تطور من القرده ويهدمها ويثبت أن الخلق بداء بأمر الله ويستحيل أن يخلق أي شيء عبثاً أو بالمصادفة .
 
 فهرس الكتاب :
 مقدمة
 الباب الأول سبب تأييد بعض المسلمين لنظرية داروين
 الباب الثانى حقائق مهمة مهملة من قبل المسلمين النشؤيين
 أبحاث الحفريات تثبت الخلق
 الباب الثالث علم خلق الله
 الباب الرابع َأخطاء أولئك الذين يَستندونَ إلى الآيات القرآنية لإثْبات التطورِ
 الباب الخامس ماذا لو لَمْ يُدرَكْ تهديد نظرية داروين؟
 الخاتمة . 



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أسباب تعارض نظرية داروين مع القرآن الكريم
هارون يحي
هارون يحي
Harun Yahya
عدنان أوكطار المعروف باسم هارون يحيى هو كاتب وباحث تركي مسلم. ولد في أنقرة عام 1956 م وعاش فيها حتى عام 1979 م عندما انتقل لإسطنبول حيث التحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان. وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والايديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا. تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها حسب رأيه. كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ رحلة فى عالم الحيوان ❝ ❞ رحلة في الكون ❝ ❞ المعجزات القرآنية ❝ ❞ المخلوقات العجيبة ❝ ❞ المعجزات الموجوده فى اجسامنا ❝ ❞ موت الإنسان ❝ ❞ عودة عيسى عليه السلام ❝ ❞ معجزة الجهاز المناعي ❝ ❞ التمثيل الضوئي ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ الدار العربية للعلوم ناشرون ❝ ❞ دار زحمة كتاب للنشر والتوزيع ❝ ❞ مركز النشر العالمي ❝ ❞ arastirma yayincilik ❝ ❱.



كتب اخرى في فكر إسلامي

هذا هو الإسلام: الموقف من الديانات والدين والدولة وشهادات غربية PDF

قراءة و تحميل كتاب هذا هو الإسلام: الموقف من الديانات والدين والدولة وشهادات غربية PDF مجانا

المستقبل في الفكر اليوناني والإسلامي ج PDF

قراءة و تحميل كتاب المستقبل في الفكر اليوناني والإسلامي ج PDF مجانا

من أحكام الطهارة والصلاة PDF

قراءة و تحميل كتاب من أحكام الطهارة والصلاة PDF مجانا

الإسلام الآخر من يعترف بمن ومن ينكر من؟ PDF

قراءة و تحميل كتاب الإسلام الآخر من يعترف بمن ومن ينكر من؟ PDF مجانا

أدب الجدل والدفاع في العربية بين المسلمين والمسيحيين واليهو PDF

قراءة و تحميل كتاب أدب الجدل والدفاع في العربية بين المسلمين والمسيحيين واليهو PDF مجانا

الامم البائدة PDF

قراءة و تحميل كتاب الامم البائدة PDF مجانا

معوقات الجهاد في العصر الحاضر تحليلا وتقويما PDF

قراءة و تحميل كتاب معوقات الجهاد في العصر الحاضر تحليلا وتقويما PDF مجانا

مشروع رسالة لتطوير إمام المسجد (الأدلة الإجرائية) دليل إدارة شئون المسجد بمهارة PDF

قراءة و تحميل كتاب مشروع رسالة لتطوير إمام المسجد (الأدلة الإجرائية) دليل إدارة شئون المسجد بمهارة PDF مجانا

المزيد من الفكر والفلسفة في مكتبة الفكر والفلسفة , المزيد من النجاح وتطوير الذات في مكتبة النجاح وتطوير الذات , المزيد من مقارنة الأديان في مكتبة مقارنة الأديان , المزيد من السياسة في مكتبة السياسة , المزيد من علم النفس في مكتبة علم النفس , المزيد من الهندسة الشاملة في مكتبة الهندسة الشاملة , المزيد من محمد صلى الله عليه وسلم في مكتبة محمد صلى الله عليه وسلم , المزيد من أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية في مكتبة أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية , المزيد من غير مصنفة في مكتبة غير مصنفة
عرض كل المكتبة التجريبية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..