أشعر بالحاجة إلى النطق باسمكِ هذا اليوم .. أشعر بحاجة إلى أن أتعلق بحروفه كما يتعلق طفل بقطعة حلوى .. منذ زمن طويل لم أكتب اسمك في أعلى الرسائل . لم ازرعه شمساً في رأس الورقة .. لم تدفأ به .. واليوم ، وتشرين يهاجمني ويحاصر نوافذي ، أشعر بحاجة إلى النطق به . بحاجة إلى أن أوقد ناراً صغيرة .. بحاجة إلى غطاء .. ومعطف .. وإليك .. يا غطائي المنسوج من زهر البرتقال ، وطرابين الزعتر البريّ .. لم أعد قادراً على حبس اسمكِ في حلقي . لم أعد قادراً على حبسكِ في داخلي مدة أطول . ماذا تفعل الوردة بعطرها ؟ أين تذهب الحقول بسنابلها ، والطاووس بذيله ، والقنديل بزيته ؟ أين أذهب بكِ ؟ أين أخفيكِ ؟ والناس يرونك في إشارات يدي ، في نبرة صوتي ، في إيقاع خطواتي هذه رسالة غير عادية ، عن يوم غير عاديّ . قليلة جداً هي الأيام غير العادية في حياة الإنسان . الأيام التي يخرج بها من قفص بشريته .. ليصبح عصفوراً . يوم .. أو نصف يوم .. ربما .. في حياة الانسان كلها ، يخرج فيه من السيلول الضيق ، ليمارس حريته ، ليقول ما يشاء .. ويحرك يديه كما يشاء ويجبّ من يشاء في الوقت الذي يشاء .. نزار قباني - نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة.
إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛
أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان «قالت لي السمراء» وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها «طفولة نهد» و«الرسم بالكلمات»، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم «منشورات نزار قباني» وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما «القصيدة الدمشقية» و«يا ست الدنيا يا بيروت». أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب «النكسة» مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية،
إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة» لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة» عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحب شعر ل نزار قباني ❝ ❞ إلى بيروت الأنثى مع حبى ❝ ❞ كل عام وأنت حبيبتي ❝ ❞ قصائد شعر ل نزار قباني ❝ ❞ أحبك أحبك والبقية تأتي ❝ ❞ قصيدة بلقيس ❝ ❞ قصتي مع الشعر ❝ ❞ الأعمال الشعرية الكاملة (نزار قبانى ) الجزء الرابع ❝ ❞ الأعمال الشعرية الكاملة (نزار قبانى ) الجزء الأول ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ منشورات نزار قباني ❝ ❞ دار الفن الحديث ❝ ❱ من دواوين شعرية - مكتبة .
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
وصف الكتاب : أشعر بالحاجة إلى النطق باسمكِ هذا اليوم .. أشعر بحاجة إلى أن أتعلق بحروفه كما يتعلق طفل بقطعة حلوى .. منذ زمن طويل لم أكتب اسمك في أعلى الرسائل . لم ازرعه شمساً في رأس الورقة .. لم تدفأ به .. واليوم ، وتشرين يهاجمني ويحاصر نوافذي ، أشعر بحاجة إلى النطق به . بحاجة إلى أن أوقد ناراً صغيرة .. بحاجة إلى غطاء .. ومعطف .. وإليك .. يا غطائي المنسوج من زهر البرتقال ، وطرابين الزعتر البريّ .. لم أعد قادراً على حبس اسمكِ في حلقي . لم أعد قادراً على حبسكِ في داخلي مدة أطول . ماذا تفعل الوردة بعطرها ؟ أين تذهب الحقول بسنابلها ، والطاووس بذيله ، والقنديل بزيته ؟ أين أذهب بكِ ؟ أين أخفيكِ ؟ والناس يرونك في إشارات يدي ، في نبرة صوتي ، في إيقاع خطواتي
هذه رسالة غير عادية ، عن يوم غير عاديّ . قليلة جداً هي الأيام غير العادية في حياة الإنسان . الأيام التي يخرج بها من قفص بشريته .. ليصبح عصفوراً . يوم .. أو نصف يوم .. ربما .. في حياة الانسان كلها ، يخرج فيه من السيلول الضيق ، ليمارس حريته ، ليقول ما يشاء .. ويحرك يديه كما يشاء ويجبّ من يشاء في الوقت الذي يشاء .. للكاتب/المؤلف : نزار قباني . دار النشر : . عدد مرات التحميل : 6196 مرّة / مرات. تم اضافته في : الإثنين , 11 مارس 2019م. حجم الكتاب عند التحميل : 421.7 كيلوبايت .
تعليقات ومناقشات حول الكتاب:
ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:
مهلاً ! قبل تحميل الكتاب .. يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf يمكن تحميلة من هنا 'تحميل البرنامج'
نوع الكتاب : pdf. اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
نزار قباني Nizar Qabbani نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة.
إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛
أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان «قالت لي السمراء» وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها «طفولة نهد» و«الرسم بالكلمات»، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم «منشورات نزار قباني» وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما «القصيدة الدمشقية» و«يا ست الدنيا يا بيروت». أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب «النكسة» مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية،
إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه «شاعر الحب والمرأة» لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته «هوامش على دفتر النكسة» عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة: (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الحب شعر ل نزار قباني ❝ ❞ إلى بيروت الأنثى مع حبى ❝ ❞ كل عام وأنت حبيبتي ❝ ❞ قصائد شعر ل نزار قباني ❝ ❞ أحبك أحبك والبقية تأتي ❝ ❞ قصيدة بلقيس ❝ ❞ قصتي مع الشعر ❝ ❞ الأعمال الشعرية الكاملة (نزار قبانى ) الجزء الرابع ❝ ❞ الأعمال الشعرية الكاملة (نزار قبانى ) الجزء الأول ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ منشورات نزار قباني ❝ ❞ دار الفن الحديث ❝ ❱.